المهم اعلم اني اطلت الحديث قليلا عن عائلتي، و خرجت عن الموضوع حسنا نعود إلى المطبخ، حيث كنت ابحث عن البن (مسحوق القهوة) لأقوم بصنع فنجان قهوة لامي لكني لم اجدها و كان اقرب سوبر ماركت او متجر يبعد ربع ساعة مشيا.


فإكتفيت بطهي الشاي و لكن أثناء طهيي له انسكب قليل من الماء الساخن على يدي و اظهر علامة حمراء و مؤلمة، و كانت كبيرة قليلا.


فلم ارد ان افجع امي أكثر فذهبت و اخفيتها بمواد التجميل خاصتي، الخاص بها و بالفعل نجح الامر، و بعدها احضرت الشاي إلى غرفة امي و ايقظتها بهدوء كأن شيء لم يحصل بعدها شربنا الشاي و كان مرا جدا يشبه ذوقه الماء الساخن مع قليل من العشب.


فضحكت امي و قالت: "لابأس ستنجحين المرة القادمة."


ثم تناولنا اطراف الحديث و قد اخبرتها عن بقائي معها لكنها لم ترد و قالت انها ستنادي صديقتها لتبقى معها فوافقت بدون تردد.


بعدها رأيت الساعة و كانت التاسعة الا ربع و كانت المدرسة الثانوية تبعد عن منزلنا نصف ساعة مشيا و لم أكن حتى مرتدية اللباس المدرسي او مجهزة الادوات اللازمة، فعذرت امي و ذهبت مسرعة و نضمت حالي في دقائق بعدها خرجت من البيت أجري.


و عندها كنت اهرول و كان كتابي للتاريخ ممسكا به بأسنان فمي، بعدها ارتطمت بشخص ما و سقط الكتاب، حاولت معرفة ما حدث و بمن إصطدمت حتى رأيته، إنه هو مجددا، إنه المختار!


ثم ضحك في وجهي بعدما حمل كتابي و أطاه لي و قال:"اعذرني لقد تأخرت، عذراً... الست انت ايانو تماكي ابنة بائعة الحلويات في الحي؟ "


اجبته بتوتر:"نعم... و انا ذاهبة إلى أول يوم للسنة الجديدة في الثانوية"


سألني ان كنت أريد أن اذهب معه ترددت فقد صادف أنه يدرس هناك، و من الخجل و الصدمة هربت منه خوفا.


يا إلهي كم انا غبية! يا ليتني قلت نعم حالا لم اعرف ماذا دهاني كنت سأكسبه و اكسب قلبه بسهولة لو قلت نعم حينها، لكني كنت حمقاء.


بعدها رحل مسرعا و هو لا يدري ما حدث، و انا انظر إلى جسمه الفاتن من إحدى الزوايا، ثم تأخرت اكثر و ذهبت مسرعة اجري وراءه للمدرسة.


و عندما و صلت إلى المدرسة رأيت سينباي ذاهبا إلى فتاة ذات شعر برتقالي طويل ذو ربطتين ترتدي زي مدرستنا، وكانت تبدو و كأنها تنتظر أحداً ليأتي و يبدو أنه سينباي.


اقتربت اكثر لأعرف مالذي يحتاجه منها، فسمعتها تقول:"يا الهي تشارلن انك تتأخر دائما عن مواعيدنا و انت دائما مهمل لي و لا تحترم مبادئ الناس، غبي! "


"اسف أوسانا اعرف أني اتأخر دائما لكن لدي ظروف فمنزلي بعيد قليلا عن المدرسة و أنا آتي مشيا على الاقدام، و الباص لا يأتي في الوقت المحدد، اعدك ان هذا التصرف لن يتكرر انا اعدك يا عزيزتي"


" حسنا سنرى سأمنحك فرصة اخرى، لنلتقي وراء المدرسة على الساعة الخامسة بعد انتهاء الدراسة و اذا تأخرت و حتى ان كان لك مبرر مقنع فلن اتحدث معك ثانية"


" اتفقنا أوسانا، و اعذريني سأتخر عن أول حصة، وداعا! "


و ذهب كل منهما في طريقه و كنت أشتاظ غضبا في تلك اللحظة لأنها كانت تتحدث معه بتعجرف، يا إلهي اني خائفة ان تأخذه مني، و لكن شيء ما كان يحدث أثناء تصنتي، أحسست بأن شخصا يراقبني، إستدرت فرأيت بنتا غريبة كانت تراني من وراء الحائط و تتجسس علي.


ركضت وراءها و لم أستطيع اللحاق بها، حتى وصلتني رسالة من شخص مجهول إلى هاتفي.


فتحتها و قرأت ما فيها:


" تعالي إلى غرفة الإذاعة الصباحية بعد الدوام، أنا املك لكي اخبارا لن تندمي على سماعها لذلك اسرعي او ينتهي العرض"


لم افهم ما عنته لكن لم يكن لدي خيار فذهبت إلى الصف في أول حصة لي و بعدما جاءت الإستراحة، ذهبت لها على امل من ان اجد شيء يفيدني.

.

.

.

يتبع....


2021/01/14 · 297 مشاهدة · 592 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024